الأقليات الدينية وحاجتها للسلام في بلدان الشرق الأدنى الصابئة المندائيون في العراق وإيران نموذجا
نویسندگان :
Qais Al Saadi ( Sabian mandaean )
کليدواژه ها
الأقليات الدينية وحاجتها للسلام في بلدان الشرق الأدنى الصابئة المندائيون في العراق وإيران نموذجا السلام هبة الله وحاجة البشر، جعله قيمة عليا لا تناله إلا النفس الراقية التي تجاوزت نزعات أنانيتها، وذلك لا يكون إلا بإشباعها، أو بورعها. أما الإشباع فمقترن بالنزاع، وأما الورع فتكفله الدين. فالدين أساسا للسلام، لطمئنة النفس وراحتها لتؤمن. والشرق الأدنى منبع الدين خصه الله بأنبيائه لأنه مصدر الحضارة ومركز تعليم البشرية الأولى. ومن المؤلم والمؤسف أن هذه البقعة من العالم، وبعد كل الدين الذي نزل فيها والأنبياء المرسلين المعلمين الذي كلفوا برسالاتهم لها، يكون حالها بمثل ما هي عليه اليوم، أحوج كل البلدان إلى السلام، وأن يصير الدين الذي بشرّت به مصدر صراع وأداة إستغلال. والأكثر إيلاما إستغلال المذهبية داخل الدين الواحد من أجل مزيد الصراع والدم والحروب التي ضج بها العالم فأستبيحت الدماء والأعراض والنفوس، وصار السلام حلما، في وقت أن الله هو السلام، وأن الجميع يقول يا الله، والله أكبر، فصارت هذه الكلمة العطيمة مخيفة لأنهم قرنوها بالتفجير وقتل الأنفس. ولقيمة الشرق الأدنى في ثرواته وتأريخه ودينه صار مسرحا لصراعات الدول الكبرى التي غلفت مصالحها بأغلفة الحرص على الإنسان في هذه البلدان، في حين أنها صارت تجرب أسلحتها الفتاكة فيه. إن أخطر الحروب هي التي تكون بين الأديان وأشدها حروب المذاهب. وإوار الحروب التي دارت وتدور في بلدان الشرق الأدنى اليوم تقوم على أسباب دينية معهدوة في النزاع العربي الإسرائيلي، وعلى أسس مذهبية داخل الدين الإسلامي. ومعهود أن في هذه البلدان، ذات الغالبية الإسلامية، تعيش فئات من أبناء شعوبها هم على أديان أخرى، وتحديدا المسيحيين واليهود والصابئة المندائيين والزرادشتيين. ولقلة أعدادهم نسبيا فهم أقليات دينية في هذه البلدان. إن هذه الأقليات الدينية لا تشكل صراعا في بلدانها بمقدار ما تكون هي المتضرر الأكبر من نتيجة هذه الصراعات. فجام غضب المذهبية والعرقية ينعكس على أتباع هذه الأديان مرتين، الأول في أنها تعاني قدر ما يعاني أبناء الشعب الواحد من ويلات الحرب والصراعات، والآخر أنها تكون مستهدفة بذاتها من قبل جماعات دينية متعصبة كما حصل ويحصل من قبل داعش وأمثالها إزاء الأزيديين في العراق، والصابئة المندائيين وكذلك المسيحيين وغيرهم. وصارت الأغلبية العددية أو القدروية للأديان أو المذاهب مجال إستباحة للآخرين على كل ما عهد في الإسلام من تسامح ديني وحفظ دين ومال وعرض الذمي، وعلى رغم ما يرد في وصية الأمام علي عليه السلام "ليرأف كبيركم بصغيركم، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية: لا في الدين يتفقهون، ولا عن الله يعقلون." وخصوصية الصابئة المندائيين أنهم أقل الأقليات الدينية، ولا يتواجدون في العالم إلا في العراق وإيران فقط. ويُسجل أنهم اقدم ديانة توحيدية في المنطقة، فتعاليم دينهم تظهر التوحيد بشكل جلي، وقد عاشوا قبل اليهود في بلدانهم، وكفل لهم الإسلام عبادتهم يوم أقر دينهم ضمن الأديان التوحيدية التي وردت في القرآن الكريم في ثلاث سور هي البقرة والحج والمائدة، وثبت الله جل شأنه أنهم بإيمانهم "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"! إن ديانة الصابئة المندائيين غير تبشيرية ومنغلقة على أتباعها وليس لها أي طموح سياسي. وفقدانها للأمن والسلام أجبر أغلب أتباعها على الهروب والضياع في شتات بلدان المهجر. ومن المؤلم أن هذا الشاهد الإنساني الحضاري الديني بات يُخشى عليه من الضياع خلال عقود قليلة قادمة حيث صار يفقد كيانه بمغاردته للوطن الأم العراق وإيران اللذين عاش فيهما آلالاف السنين. ستشتمل الدراسة تعريف بهذه الديانة ومبادئها السلمية ووجودها في العراق وإيران وظروفها الراهنة، والجهود المبذولة دوليا للمحافظة على تراثها. الأستاذ الدكتور قيس مغشغش السعدي معهد الشرق والدراسات الإسلامية جامعة توبنكن/ ألمانيا أمين رابطة الصابئة المندائيين لعموم ألمانيا Prof. Dr. Qais Saidi Stadionstr. 58 70771 Echterdingen-Germanyکد مقاله / لینک ثابت به این مقاله
برای لینک دهی به این مقاله، می توانید از لینک زیر استفاده نمایید. این لینک همیشه ثابت است :نحوه استناد به مقاله
در صورتی که می خواهید در اثر پژوهشی خود به این مقاله ارجاع دهید، به سادگی می توانید از عبارت زیر در بخش منابع و مراجع استفاده نمایید:, 1396 , الأقليات الدينية وحاجتها للسلام في بلدان الشرق الأدنى الصابئة المندائيون في العراق وإيران نموذجا , کنفرانس بین المللی نقش ادیان در اخلاق صلح ، گذشت و دوستی
برگرفته از رویداد
دیگر مقالات این رویداد
تماس با ما
شیراز،بلوار جمهوری اسلامی، دانشگاه شیراز
تلفن:36134000 (مرکز تلفن) - 36286418 (روابط عمومی)
کد پستی : ۸۴۳۳۴ - ۷۱۹۴۶
آدرس ایمیل : webadmin@shirazu.ac.ir
© کلیه حقوق متعلق به دانشگاه شیراز میباشد. (همایش نگار نسخه 10.1.1)